أرشيف المدونة

Ads 468x60px

المشاركات الشائعة

Social Icons

المتابعون

Featured Posts

ماذا _أرى_٢ | الفراغ


لو رأينا حق الرؤية وتمعنا في حياتنا لوجدنا أن الفراغ هو المشكلة الكبرى ، هو سبب مشاكلنا وهمومنا وسبب وقوعنا في الشهوات والتفكير بالشبهات والدخول بنزاعات ليس لها أصل وإنما نزاع لأجل تحريك الفراغ ..

حينما يرانا من يريد الفتك بنا وتغريب عقولنا سيرى أن الفراغ هو الباب للوصول إلى مراده ببث أفكارة المسمومة للأطفال تحت مسمى "التسلية" ونحن بغنى عن هذه التسلية ،
وما إن انتهى من الأطفال إلا وفتح باب أكثر فاعلية وأوفر حظاً وهو باب "الانفتاح " "الحضارة" "التمدن" وهو في الحقيقة فساد تنكر من ابتكره ليكون لنا سيد ويحكم عقولنا ويتشبث بأفئدتنا ونكون ضعفاء نحتاج له في كل شي !
وإلا من أنت ليصنعوا لك آلات الترفيه والسعادة ؟
ما أنت إلا مخطط للوصول إلى أهدافهم الدنيئة ،

فالفراغ هو العامل الرئيسي لكل شيء استعمله أنت لبناء هذا العالم !
الفراغ هو الذي أهدر طاقاتنا فالذي تملكه أنت والذي أملكه أنا من مواهب وابداع ، سيتساقط حينما نهمله ونركض وراء ملذاتنا بل سينتهي ويفنى ! ونقعد فارغة أيدينا لم تعمل ولم تفعل ويتوقف بنا قطار الحياة ونتمنى لو رجعنا لنفعل ما كنا نفكر لفعله !

يقول أبو العتاهية :
إن الشباب والفراغ والجده ..
مفسدة للمرء أي مفســـــده ..


#ماذا_أرى ١ | مقدمة


مقدمة :-

ماذا لو أتيت بك ووضعتك في قمةٍ عالية ، وترى جميع الناس صغيرهم وكبيرهم ، هل ستعلم ماذا يقولون جميعاً في لحظة واحدة ؟
بالطبع لا .

هذا مثال مماثل للبصر !
الحمد لله الذي انعم علينا بنعم كثيرة ومنها البصر ، فنرى كل شيء بصورته الحقيقية ، نرى الشجر والبحر والقمر في أجمل حلّة ، ولكن البعض منا يبصر ولا يرى ! أو بمعنى آخر يبصر ولا يفقه مايبصر ..
على سبيل المثال نرى المقابر امتلأت ونرى الموت في أحبابنا ولا نراه فينا !
نرى من حَولِنا كيف تقاسموا رغيف خبز ونحن نبذّر في أكلنا ..
مشاهدٌ لو تمعّنها كل فرد منا لكان شأننا أعلى من شأن غيرنا ،
سأحدق بكل شيء حولي ، سأتصفحها واعتبر بها
أرى الشمس تشرق وأعلم سيأتي يوم وتشرق من مغربها ، أرى وجوه أحبابي وأعلم أنها ستفنى ، أرى الجبال العالية وأعلم أنها ستمحى ، أراني في المرآة وابتسم وأعلم أنني سوف أبلى !

انظر لكل شي حولك واعتبر . 

تعبت من الدنيا !

ليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسك وتغمض عينيك ويتوقف قلبك عن النبض

ويتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال عنك : أنك فارقت الحياة

فبيننا الكثير من الموتى يتحركون، يتحدثون، يأكلون ، يشربون ، يضحكون
لكنهم موتى .. يمارسون الحياة بلا حياة
فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف
فهناك من يشعر بالموت حين يفقد انساناً عزيزاً ، ويخيل إليه أنّ الحياة قد انتهت
وأن ذلك العزيز حين رحل أغلق أبواب الحياة 
والبعض ..
تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن ويظن أنه لانهاية لهذا الحزن
وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه وينفذ بها حكم الموت بلا تردد
وينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الاخرين كالميت تماما ...
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة 
ويعيش كل تفاصيل الموت
وهو مازال على قيد الحياة ..
فالكثير منا يتمنى الموت في لحظات الانكسار ظنا منه أن الموت هو الحل الوحيد والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب لكن ! 
هل سأل أحدنا نفسه يوما :
ترى ، ماذا بعد الموت ؟
نعم ماذا بعد الموت !!؟ 
حفرة ضيقة ، وظلمة دامسة ، وغربة موحشة ، وسؤال وعقاب وعذاب
وإما جنة أو نار
فهم كانوا هنا
ثم رحلوا .. غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم مازالت مستمرة 
فالشمس مازالت تشرق والأيام مازالت تتوالى والزمن لم يتوقف بعد
ونحن مازلنا هنا ومازال في الجسد دم
وفي القلب نبض وفي العمر بقية فلماذا نعيش بلا حياة ونموت ، بلا موت ؟ إذا توقفت الحياة في أعيننا فيجب أن لا تتوقف في قلوبنا .. 

( فالموت الحقيقي هو موت القلوب ) 


ما أعظمك



رفعت السماء .. 
وسخرت الأرض والجبال ، خلقت الملائكة والإنس والجان ، سقيت الأرض بالبحار والأنهار ، خلقت من نارٍ ومن نورٍ ومن تراب ، سبحانك لا يعجزك شي ، وخلقت النبات والحيوان ، وجعلت لكل شيء خصائص وألوان .. 

جعلت من تلك النطفة إنسان ! خلقته فأحسنت خْلقه وخُلقه ، وهبته عقل ، علمته البيان ، أعطيته سمعٌ وبصر وفؤاد .. 
فكيف له أن يحاجك بما وهبت ؟! 
يتكلم ويُأول بما علّمت .. 
ألا يستحي من أن يسمع كلام يغضبك ؛ وأنت من خلق السمع ! 
ألا يفكر كيف له أن ينظر إلى بديع ماصنعت ؛ ثم يدعي بأن ليس لك أصل ووجود - تعالى الله عمّا يقول - 

ألا ينظر إلى خلقه فيعتبر ! 

تحت سمائك وفوق أرضك وبين كل شيء أنت خالقه ، نعصيك ! 
ترانا ثم تهملنا ، نخطئ فتستر علينا ..
ندعوك وأعمالنا مخزية فتستجبب لنا ..

ما أعظمك 
ما أحلمك 

يامن ترانا لا تحرمنا من رؤيتك . 

كن صادق ،



محترمٌ جداً وخلوق ومهذب ، طيب الكلام ، حسن التعامل ، لسانه لا ينطق إلا كلمات مدح أو ترحيب .. ولكن ! 
صفاته هذه فقط مع أصحاب الشأن ، وذو المكانة الأجتماعية !!

أتاه فقيراً في الشارع وطلب منه مالاً ، رفض ولم يكتفي بالرفض ! أنهال عليه بكلمات جارحة ، يرميه بالفقر والذل والمهانة ! 
وهل الفقير من أختار ذلك ياذو الخلق الرفيع ؟! 

حينما ننظر إلى أشخاص يعيشون بين تناقض وتناقض ، أغبياء يتسترون خلف تلك الأقنعة ! يظنون أنها ستدوم طويلاً ..
فقط عندما تسقط تلك الأقنعة ، أقنعة المثالية والكمال ، يسقطون من أعيننا وقلوبنا سقوط لا صعود له ! 

عزيزي .. يامن تصلك كلماتي ، استيقظ من سباتك الطويل ! 
قمْ ، وبدل حالك إلى أفضل حال .. 
إلى متى تصنع المثالية والكمال ..! 
لا تتصنعه واصنعه بيدك ، بصدقك ، بعفويتك .. الناس حينما يعرفون حقيقتك سيقذفونك إلى الهاوية .. 

أرجوك يكفي كذباً 
كن صادق 
كن صادق 
كن صادق . 


حقوق أم فسوق ؟!!



صدع خير الخلق صلى الله عليه وسلم بحقوق المرأة في مقام من أعظم المقامات في حياته: في حجة الوداع.
قال صلى الله عليه وسلم :"فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف.." انظر:صحيح مسلم (2/ 889).

المتكلم عن حقوق المرأة نوعان : 
شخص جاهل وثرثار وشخص متعلم منصف .. 
فالصراع بين الحق والباطل والفضيلة والرذيلة ليس جديداً ، فقد أوذي الأنبياء والمرسلون في أراضهم فصبروا ، 

وأذية المؤمنين والمؤمنات في أعراضهم هي أساليب اليهود التي حذر الله منها ،

وحينما يلبسون لباس الحقوق والإصلاح والإرتقاء والحضارة ، فهم يبقون مفسدين وهدفهم الأساسي أعراض المؤمنين ، فحينما يضعون قائمة تضم أهم مشاكل المجتمع تجدها هكذا : 
- قيادة المرأة للسيارة 
- تحرير المرأة 
- دخول المرأة للملاعب ! 
- الاختلاط في المدارس

فالمشكلة ليست بهذه المواضيع المشكلة بعقولنا التي تفكر برغباتها وتغفل عن مصالح أمتها . 

ابتسم !



هناك صنوف شتى من الناس نقابلهم ونراهم في حياتنا اليومية ونرى منهم بعض الطبائع، ومنها أنك حينما ترى الشخص تظنه فاقداً أسنانه أو قد اجتثها من جذورها أو أنها من ذهب، فلا يريد إخراجها !
حتى بات بعضهم لا يظهرها إلا خفية وفي معزل من الناس.
إظهار الأسنان يعني ابتسامتك، يعني رسم لوحة جميلة على محياك، يعني انطلاقك في الحياة، وهي اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة فالكل يفهمها ! 

هل تكلفك الابتسامة؟ بالطبع لا، فالابتسامة لا تكلف وقتاً ولا جهداً ولا مالاً في ومضة عين تحدث وتبقى في نفس متلقيها كثيرا !
والابتسامة الصادقة هي تلك التي لا تعني تحريك بعض العضلات فقط وإنما تنم عن تحريك لمشاعر في القلب متزامنة معها، وهذه تعتبر أجلّ وأصدق وأبقى في النفوس من الابتسامة المعتادة البعيدة عن المشاعر.

وأكثر من يحتاج الابتسامة هم الذين يقابلون الجمهور كالمعلم في مدرسته والشيخ في درسه والتاجر في متجره وقد قيل (إن الذي لا يحسن الابتسام لا ينبغي له أن يفتح متجرا)...!


قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (تبسمك في وجه أخيك صدقة) 

- فلنقتدِ بنبي الأمة، فالضحك يميت القلب والعبوس يبعث الكآبة، إذن فلنبتسم . 


تصميم : باســم