أرشيف المدونة

Ads 468x60px

المشاركات الشائعة

Social Icons

المتابعون

Featured Posts

مما رأيت هناك


جلست فترة ليست بالقصيرة وأنا أتأمل المنظر المُلفت للنظر
عجبا !! هناك شخص قد وصل في التفكير إلى مكان بعيد ،،
فبدأ الفضول يدفعني اليه !
متردد هل يتجاوب معي أو لا !
ولكن في تلك اللحظة لاشيء يتحكم بي إلا الفضول !

تحركت من الكرسي وأنا اراقبه أحسست في نفسي أن شيء سيحصل !

نظر إلي والاستغراب يسود عيني ، قال :
كم الساعة لو سمحت !؟
قلت : إحدى عشر ونصف ، واردفت قائلا :
ممكن أتكلم معك عشر دقائق ! قلتها وأنا أحس بكمية هائلة من الجراءة تسكنني !
قال : تفضل ياحبيبي ..
"اوووه" لقد انزاح هم كبير جداً ، جلست وسألته عن الأحوال ، وقلت تسمح لي بأسئلة خفيفة !؟
قال : آه "باللهجة المصرية" ،، تفضل ياحبيبي ..

جلست وأحسست بالاطمئنان ، أول سؤال طرحته :
ماشعورك وأنت أمام مبنى عظيم ، مبنى يأتونه الناس من كل حدب وصوب ، وأنت بعيد عن أهلك وأصحابك !؟
قال : تبي صراحة ! ولا كلام على الورق !؟
قلت : لا الصراحة ،
قال : صعب إن الواحد يوصف شعوره في هذه اللحظة (وأنا أرى ملامح التأثر واضحه عليه ) هي عشرة أيام خمس هنا وخمس في المدينة !
أنا أصحابي نزلوا يتسوقون ، لكن أنا خلاص مابي شيء من الدنيا ، الدنيا اتفرغ بعدين لها ، (وبدأ يعدد الأمثلة والإنجازات التي انجزها في هذا المكان ، من ختم للقرآن خلال أيام قليلة )

سألته : عن كل شخص يخدم هذا المكان من عامل النظافة إلى أكبر خادم !
قال : تبي الصراحة ولا ابن عمها ؟
قلت مبتسم : لا الصراحة !
قال : والله اللي "يمشي كل هذه المسافة ينسى زلات الآخرين ،، هذا وإن كان فيه زلات أنا أشكر جميع من خدم هذا المكان من أصغر خادم إلىئ أكبر خادم ،،

اسمه محمد سالم عمره مايقارب الستين عام ، متزوج وله ولدان إسلام ومحمود ، إسلام في كلية الهندسة ومحمود بالمرحلة الثانوية ..

ختمت هذا اللقاء بقبلة على رأسه وقلت اسأل الله أن يطول عمرك ؤترى أحفاد احفادك ..

- كل هذا حصل في مكان تشتاق له الأرواح ، وتأتي له القلوب لا الأجساد في "مكة" الحبيــبة .


نصيــــحة :

صحيح "إحنا بنحب الفلوس وصحيح نجري وراء الدنيا لكن يبقى حق لربنا لو وصل عمرك "ميه" بترجع إلى تراب وتترك كل الدنيا ( قالها لي ناصحا وواعظا ) .

0 التعليقات:

تصميم : باســم